في المجال الديناميكي للتمويل الحديث، تبرز فكرة الاقتصاد الدائري كمفهوم محوري وتحويلي، يعيد تعريف استراتيجيات الاستثمار التقليدية. وفقًا لمؤسسة إلين ماك آرثر، فإن التحول إلى الاقتصاد الدائري يمكن أن يفتح فوائد اقتصادية بقيمة 4.5 تريليون دولار بحلول عام 2030، مما يؤكد الفرص الكبيرة للشركات التي تركز على الاستدامة ^[1]. 

ويكتسب هذا التحول أهمية خاصة بالنسبة للمستثمرين والتجار الذين يركزون على المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، لأنه يوفر وسيلة مستدامة ومسؤولة للاستثمار. تهدف هذه المقالة إلى استكشاف كيف يمكن للمستثمرين الذين يركزون على الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) التنقل بشكل استراتيجي والاستفادة من الفرص التي يوفرها الاقتصاد الدائري. 

ما هو الاقتصاد الدائري؟ 

قبل التعمق في طرق الاستثمار والتداول في الاقتصاد الدائري، من المهم أن نفهم مفهومه الأساسي. الاقتصاد الدائري في جوهره هو نظام متجدد مصمم للحفاظ على المنتجات والمواد والموارد قيد الاستخدام لأطول فترة ممكنة، وبالتالي تقليل التأثير البيئي. يعطي هذا النظام الاقتصادي الأولوية للاستدامة من خلال تقليل النفايات وتحقيق أقصى استفادة من الموارد.  

“الاقتصاد الدائري يدور حول نموذج عمل جديد، ونظام اقتصادي جديد يولد نفايات أقل” 

“Seeram Ramakrishna”، أستاذ ومدير، مركز نانو تكنولوجي والاستدامة، “NUS  

ويختلف هذا النهج عن النموذج الخطي التقليدي للإنتاج والاستهلاك، والذي يعتمد على نمط الاستخدام والتخلص على المدى القصير. في الاقتصاد الدائري، يتم تمديد دورة حياة المواد من خلال وسائل مبتكرة مثل إعادة التدوير وإعادة الاستخدام، مما يؤدي إلى انخفاض كبير في النفايات واستخدام أكثر كفاءة للموارد الطبيعية.  

لا يحافظ هذا النموذج على البيئة فحسب، بل يفتح أيضًا آفاقًا جديدة للنمو الاقتصادي والاستدامة، مما يجعله مجالًا جذابًا بشكل متزايد للمستثمرين الذين يركزون على الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة والذين يتطلعون إلى إحداث تأثير إيجابي مع السعي للحصول على عوائد مالية. 

تحديد وتقييم فرص الاستثمار في الاقتصاد الدائري  

عندما يتعلق الأمر بتحديد وتقييم فرص الاستثمار في الاقتصاد الدائري، يجب على المستثمرين الذين يركزون على الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة ESG البحث عن الشركات والمشاريع التي تُظهر الابتكار في الممارسات المستدامة ذات الخصائص بما في ذلك: 

• تحسين سلسلة التوريد الدائرية: ابحث عن الكيانات التي تتضمن مبادئ التخفيض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير عبر سلسلة التوريد الخاصة بها.
•   تمديد دورة حياة المنتج: ابحث عن الابتكارات في التصميم التي تعمل على تحسين قابلية إصلاح المنتج ومتانته وقابلية ترقيته.
• الطاقة المتجددة وإدارة المياه: التركيز على الشركات التي تستخدم مصادر الطاقة المتجددة وتنفيذ ممارسات الإدارة المستدامة للنفايات.
• تقليل من البصمة الكربونية: المبادرات المستهدفة التي تهدف إلى تحقيق صافي انبعاثات صفرية في العمليات التشغيلية.
•   المسؤولية الاجتماعية: تقييم الشركات لالتزامها بممارسات العمل العادلة والمشاركة المجتمعية النشطة.

1. تحسين سلسلة التوريد الدائرية 

   1. يعد تحسين سلسلة التوريد الدائرية أحد العوامل بالنسبة للمستثمرين البيئيين والاجتماعيين والمؤسسين ESG عند النظر في فرص الاقتصاد الدائري. في هذا النهج، تسعى الشركات جاهدة لتقليل استهلاك النفايات والموارد من خلال دمج مبادئ التخفيض وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير في كل خطوة من سلسلة التوريد الخاصة بها.  
   2. وهذا لا يقلل من التأثير البيئي فحسب، بل يعزز أيضًا الكفاءة التشغيلية والاستدامة. وينبغي للمستثمرين التركيز على الشركات التي تثبت التزامها بتحسين سلاسل التوريد الخاصة بها بهذه الطريقة، لأنها تعكس تفانياً عميقاً في الإشراف البيئي والجدوى الاقتصادية الطويلة الأجل.  
   3. مثال على شركة متفوقة في تحسين سلسلة التوريد الدائرية هو باتاغونيا، المشهورة بممارساتها المستدامة ^[2]. يتضمن ذلك استخدام المواد المعاد تدويرها والتركيز القوي على إصلاح وإعادة استخدام وإعادة تدوير الملابس والمعدات، مما يطيل دورة حياة منتجاتها ويقلل من التأثير البيئي. ومن خلال الترويج النشط لهذه الممارسات، تعمل باتاغونيا على تعزيز ثقافة الاستدامة بين عملائها، ووضع معايير عالية لمسؤولية الشركات في صناعة الملابس. 

2. تمديد دورة حياة المنتج

   1. يعد تمديد دورة حياة المنتج ممارسة مستدامة حيث تقوم الشركات بتصميم المنتجات مع التركيز على طول العمر وقابلية الإصلاح والترقية. يتعارض هذا النهج مع “ثقافة التخلص” التقليدية من خلال إطالة العمرالصالح للاستخدام للمنتجات، وبالتالي تقليل استهلاك النفايات والموارد. يجب على المستثمرين الـ ESG البحث عن الشركات التي تبتكر في هذا المجال، حيث أن المنتجات المصممة لعمرأطول لا تدعم الأهداف البيئية فحسب، بل يمكنها أيضًا تقديم فوائد اقتصادية من خلال خفض التكاليف وتعزيز ولاء العملاء.  
   2. فايرفون Fairphone تعتبر مثالًا متميزًا لشركة تمارس بشكل فعال تمديد دورة حياة المنتج، خاصة في قطاع التكنولوجيا ^[3]. وقد اكتسبت الشركة اعترافًا واسع النطاق بنهجها المبتكر في تصميم الهواتف الذكية، مع التركيز على الوحدات النمطية وسهولة الإصلاح.  
   3. ومن خلال إنشاء هواتف ذكية معيارية، تمكن Fairphone المستخدمين من استبدال أو ترقية مكونات معينة في هواتفهم بسهولة بدلاً من استبدال الجهاز بأكمله. ولا يؤدي هذا النهج إلى إطالة العمر الافتراضي للهواتف الذكية فحسب، بل يساهم أيضًا بشكل كبير في تقليل النفايات الإلكترونية. 

3. الطاقة المتجددة وإدارة النفايات

   1. تعد الطاقة المتجددة وإدارة النفايات عنصرين أساسيين في الاقتصاد الدائري، وهما عنصران محوريان لمستثمرين الـ ESG الذين يقومون بتقييم فرص الاستثمار المستدام. الشركات التي تتفوق في استخدام مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح والطاقة المائية تقلل بشكل كبير من اعتمادها على الوقود الأحفوري، وبالتالي تقلل من تأثيرها البيئي.  
   2. وفي الوقت نفسه، فإن ممارسات إدارة النفايات الفعالة، بما في ذلك عمليات إعادة التدوير وطرق التخلص المسؤولة، تزيد من تعزيز التزام الشركة بالاستدامة. يجب على المستثمرين البحث عن الشركات التي لا تستخدم الطاقة المتجددة فحسب، بل تُظهر أيضًا تقنيات مبتكرة وفعالة لإدارة النفايات.  
   3. ولا تعمل هذه الشركات على تقليل بصمتها البيئية فحسب، بل إنها تمهد الطريق أيضًا لنموذج اقتصادي أكثر استدامة ومرونة. يعد هذا التركيز المزدوج على الطاقة المتجددة وإدارة النفايات مؤشرًا قويًا على التزام الشركة بمستقبل مستدام ويجعلها مرشحة جذابة للاستثمار الـ ESG.  
   4. ايكيا IKEA، شركة التجزئة الشهيرة للأثاث والسلع المنزلية، هي مثال لشركة تمارس استخدام الطاقة المتجددة والإدارة الفعالة للنفايات. استثمرت الشركة في طاقة الرياح والطاقة الشمسية، مع الالتزام بأن تصبح إيجابية للمناخ بحلول عام 2030، مما يعني أنها تهدف إلى تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة أكثر من انبعاثات سلسلة القيمة بأكملها [4].  
   5. بالإضافة إلى ذلك، تنفذ ايكيا ممارسات شاملة لإدارة النفايات، مع التركيز على إعادة التدوير وإعادة استخدام المواد، مما يجسد تفانيها في تقليل النفايات وتعزيز الاستدامة في جميع عملياتها التجارية. 

4. تقليل البصمة الكربونية

   1. يتضمن الحد من البصمة الكربونية مبادرات تهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، بهدف نهائي هو تحقيق صافي انبعاثات صفر. وتتزايد أهمية هذه الممارسة في الاقتصاد الدائري، لأنها تعالج الحاجة الملحة لمكافحة تغير المناخ.  
   2. تُظهر الشركات التي تعمل بنشاط على تقليل بصمتها الكربونية البصيرة والمسؤولية، مما يجعلها جذابة للمستثمرين الـ ESG. ومن خلال الاستثمار في مثل هذه الشركات، يدعم المستثمرون التحول إلى مشهد أعمال أكثر استدامة ووعيًا بالبيئة.  
   3. مايكروسوفت تعد مثالًا لشخصية بارزة في الجهود المبذولة لتقليل آثار الكربون، مع تعهد طموح بأن تصبح سلبية للكربون بحلول عام 2030. وهذا يعني أن الشركة تهدف إلى التخلص من الكربون أكثر مما تنبعث منه، وبحلول عام 2050، تخطط لإزالة كل الانبعاث الكربوني الذي تنتجه بشكل مباشر أو عن طريق الاستهلاك الكهربائي منذ إنشائها في عام 1975 ^[5].  
   4. وتلتزم الشركة أيضًا بتعزيز كفاءة الطاقة في مراكز البيانات التابعة لها، مما يقلل بشكل كبير من تأثيرها على البيئة. ومن الأمثلة البارزة على هذا الالتزام ما حدث في كاليفورنيا، حيث تستخدم مراكز بيانات مايكروسوفت نظام تبريد تبخيري غير مباشر يعمل بالمياه المعالجة، وبالتالي يتجنب استخدام المياه العذبة. 

5. المسؤولية الاجتماعية

   1. تمتد المسؤولية الاجتماعية في الاقتصاد الدائري إلى ما هو أبعد من الإشراف البيئي لتشمل نهجًا شاملاً تجاه القوى العاملة والمجتمعات والمجتمع ككل. وينطوي ذلك على تنفيذ ممارسات العمل العادلة، وضمان رفاهية الموظفين، والمشاركة بنشاط في تنمية المجتمع. تعتبر هذه الممارسات ضرورية لبناء قوة عاملة مخلصة، وتعزيز ثقة المستهلك، والحفاظ على صورة إيجابية للشركة.  
   2. تتميز شركة بن وجيري Ben & Jerry بالتزامها القوي بالمسؤولية الاجتماعية، وتجاوز المعايير الأخلاقية لإحداث تغيير مجتمعي هادف، وتعزيز نجاحها واستدامتها على المدى الطويل. وتشتهر الشركة بنكهات الآيس كريم المميزة، كما أصبحت الشركة رائدة في مجال العدالة الاجتماعية والاستدامة البيئية. إن جهودهم في ممارسات التجارة العادلة، والمصادر المسؤولة، والمشاركة في الحملات الاجتماعية حول قضايا مثل تغير المناخ والعدالة العرقية لم تعزز سمعتهم الأخلاقية فحسب، بل عززت أيضًا قاعدة العملاء المخلصين. 
   3. على مر السنين، قامت Ben & Jerry’s بدمج العديد من أنشطة المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) في عملياتها التجارية، مما أثر بشكل كبير على المجالات الاجتماعية والبيئية.  
   4. فيما يلي بعض الأمثلة على قيام شركة Ben & Jerry’s بدمج المسؤولية الاجتماعية للشركات (CSR) في عملياتها التجارية ^[6,7]:  
      • عند دخولها سوق المملكة المتحدة في عام 1999، بدأت الشركة أنشطة جمع التبرعات لشبكة Childline، وهي شبكة تدعم الأطفال المحتاجين. 
      • في عام 2005، أظهرت شراكتهم مع منظمة السلام الأخضر ورابطة الحياة البرية في ألاسكا للاحتجاج على التنقيب المقترح عن النفط في محمية الحياة البرية الوطنية في القطب الشمالي التزامهم بالنشاط البيئي. 
      • علاوة على ذلك، في عام 2010، عززت Ben & Jerry’s التزامها بالمصادر الأخلاقية من خلال زيادة مشاركتها في حركة التجارة العادلة العالمية. تؤكد هذه الجهود التزام Ben & Jerry بمواءمة ممارساتها التجارية مع الأهداف المجتمعية والبيئية الأوسع.  

أدوات واستراتيجيات الاستثمار للاقتصاد الدائري 

للمشاركة بشكل فعال في الاقتصاد الدائري، يمتلك المستثمرون و المتداولون الذين يركزون على الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات مجموعة من الأدوات والاستراتيجيات الاستثمارية تحت تصرفهم، كل منها يقدم طرقًا فريدة لدعم ممارسات الأعمال المستدامة وتحقيق عوائد مالية.  

دعنا نستكشف بعضًا من خيارات الاستثمار الرئيسية هذه: 

• الأسهم 
• الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) 
• عقود الفروقات (CFDs) 
• السندات الخضراء

1. الأسهم

   1. ومن خلال الاختيار الاستراتيجي لأسهم الشركات التي تتوافق مع مبادئ الاقتصاد الدائري وممارسات الأعمال المستدامة، يمكن للمستثمرين الذين يركزون على الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة المساهمة في النهوض بالاقتصاد الدائري مع مواءمة استثماراتهم مع أهداف الاستدامة البيئية والاجتماعية. (على سبيل المثال اختيار أسهم الشركات مثل مايكروسوفت (ناسداك: MSFT) أو يونيليفر (LON: ULVR)، الشركة الأم لشركة Ben and Jerry’s، يمكن للمستثمرين دعم الشركات الرائدة في الممارسات المستدامة مثل تحسين سلسلة التوريد وتمديد دورة حياة المنتج.)  
   2. يتضمن الاستثمار في الأسهم شراء أسهم هذه الشركات من خلال أسواق الأوراق المالية، على أمل أن تزيد قيمتها بمرور الوقت، مما يسمح للمستثمرين بالبيع بربح بمجرد ارتفاع سعر السهم. لا يمكّن هذا النهج الاستثماري المستثمرين من المساهمة بشكل مباشر في الشركات التي تتوافق مع المبادئ المستدامة والأخلاقية فحسب، بل يوفر أيضًا إمكانية تحقيق عوائد مالية، مما يجعله فرصة محتملة لأولئك الذين يحرصون على الاستثمار في الاقتصاد الدائري. من المهم ملاحظة أنه ليست كل الاستثمارات تضمن الربحية، ويجب على المستثمرين أن يضعوا في اعتبارهم المخاطر الكامنة المرتبطة بالتداول. 

2. الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) 

   1. توفر الصناديق المتداولة في البورصة (ETFs) التي تركز على مبادئ الاقتصاد الدائري للمستثمرين فرصة لتنويع محافظهم الاستثمارية. يمكن للمستثمرين شراء أسهم صناديق الاستثمار المتداولة هذه من خلال أسواق الأوراق المالية، تمامًا كما يفعلون مع الأسهم، مما يوفر سهولة وإمكانية الوصول إلى تنويع محافظهم الاستثمارية.  
   2. وتشمل صناديق الاستثمار المتداولة هذه مجموعة متنوعة من الشركات من مختلف القطاعات، وكلها تساهم في النماذج الاقتصادية المستدامة. من خلال الاستثمار في صناديق الاستثمار المتداولة ذات الاقتصاد الدائري، يكتسب المستثمرون التعرض لمجموعة واسعة من الشركات الملتزمة بالممارسات المستدامة، وبالتالي نشر المخاطر أثناء المشاركة في نمو الشركات المسؤولة بيئيًا. 
   3. فيما يلي بعض الأمثلة على صناديق الاستثمار المتداولة الموجودة في الاقتصاد الدائري:  
      • مؤسسة iShares العالمية للاقتصاد النظيف (ICLN)
      •   مؤسسة iShares Evolved لإدارة النفايات الأمريكية (CITE
      •   صندوق إنفيسكو NextGen Materials ETF (MTOR) 

3. السندات الخضراء 

   1. تمثل السندات الخضراء خيارًا استثماريًا مبتكرًا لأولئك الذين يتطلعون إلى دعم المشاريع الإيجابية بيئيًا بشكل مباشر. وقد تم تصميم هذه السندات خصيصًا لتمويل المشاريع ذات الفوائد البيئية الملموسة، مثل مبادرات الطاقة المتجددة أو مكافحة التلوث.  
   2. يمكن للمتداولين المهتمين بشراء السندات الخضراء القيام بذلك من خلال أسواق السندات أو المؤسسات المالية التي تقدم هذه الأوراق المالية ذات الدخل الثابت. يتم إصدار السندات الخضراء من قبل الحكومات أو البلديات أو الشركات خصيصا لجمع الأموال للمشاريع التي تركز على البيئة، ويمكن للمستثمرين شرائها لدعم مبادرات مثل تطوير الطاقة المتجددة أو الحد من التلوث مع تلقي مدفوعات الفائدة الدورية. في حين أن السندات الخضراء توفر العديد من المزايا في تعزيز الاستدامة البيئية، فمن الضروري للمتداولين أن يزنوا بعناية العيوب والتحديات المحتملة المرتبطة بها قبل إجراء عملية الشراء. 

4. عقود الفروقات (CFDs) 

   1. توفر عقود الفروقات (CFDs) للمستثمرين الذين يركزون على الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) طريقة أكثر مرونة وغالبًا ما يتم الاستفادة منها للمشاركة في الاقتصاد الدائري. على عكس أدوات الاستثمار التقليدية، تتيح العقود مقابل الفروقات للمستثمرين اغتنام الفرص المتعلقة بحركة أسعار الأصول المختلفة، بما في ذلك أسهم الشركات العاملة في ممارسات مستدامة، دون امتلاك الأصول الأساسية فعليًا. يتمتع المتداولون أيضًا بميزة المضاربة على ارتفاع (الشراء) أو انخفاض الأسعار (البيع على المكشوف) لهذه الأدوات الاستثمارية.  
   2. على سبيل المثال، يمكن للمستثمرين تداول عقود الفروقات على أسهم شركات مثل تسلا، المعروفة بمركباتها الكهربائية وحلول الطاقة المستدامة، أو Apple والتي اكتسبت اعترافًا بالتزاماتها تجاه الاستدامة، مثل تقليل بصمتها الكربونية وزيادة استخدام الطاقة المتجددة في عملياتها.  
   3. هل أنت مهتم ببدء تداول عقود الفروقات؟ افتح حساب مباشر مع Vantage اليوم وابدأ التداول في منتجات العقود مقابل الفروقات. 

الخاتمة  

في الختام، يلعب المستثمرون الذين يركزون على الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة دورًا محوريًا في قيادة التغيير الإيجابي داخل المشهد المالي. ومن خلال إعطاء الأولوية للاعتبارات البيئية والاجتماعية والحوكمة في قراراتهم الاستثمارية، يساهم هؤلاء المستثمرون في تعزيز الاستدامة والممارسات التجارية الأخلاقية والرفاهية المجتمعية. 

لا يتوافق تكامل المعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) مع مبادئ الاستثمار المسؤول فحسب، بل يشير أيضًا إلى تحول أوسع نحو نهج أكثر وعيًا وتأثيرًا في تكوين الثروة. ومع استمرار تطور الصناعة المالية، من المرجح أن ينمو تأثير المستثمرين الذين يركزون على الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة، مما يعزز مستقبل مستدام وشامل. 

المراجع